التشخيص
لتشخيص متلازمة الرباط المقوس الناصف، التي تُعرف أيضًا بالاختصار MALS، يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية ويطرح عليك بعض الأسئلة المتعلقة بالأعراض. قد يسمع اختصاصي الرعاية الصحية صوت أزيز، يُسمى لغطًا، عند الاستماع إلى المعدة باستخدام السماعة الطبية. وقد يحدث الصوت عند تضيُّق أحد الأوعية الدموية.
الاختبارات
نظرًا إلى أن العديد من الحالات المرَضية يُسبب ألم المعدة، قد تخضع لعدة اختبارات لتحديد السبب واستبعاد الحالات المرَضية المحتملة.
قد تشمل اختبارات تشخيص متلازمة الرباط المقوس الناصف ما يلي:
- تحاليل الدم. تُجرَى هذه التحاليل للتحقق من عدم وجود حالات مرَضية تتضمن الكبد والبنكرياس والكلى وأجزاء الجسم الأخرى. فيوضح تعداد الدم الكامل مستوى كريات الدم البيضاء والحمراء. يمكن أن يشير ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء إلى إصابتك بعَدوى.
- تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية. يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لفحص طبيعة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية. ويمكن أن يُظهر هذا الاختبار ما إذا كان الشريان البطني مضغوطًا أم لا، وخاصةً عند الشهيق والزفير بعمق.
- التنظير الداخلي العلوي. يُسمى هذا الإجراء أيضًا تنظير المريء والمعدة والاثنا عشر، ويُعرف بـ EGD. يستخدَم هذا الإجراء لرؤية المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. أثناء تنظير المريء والمعدة والاثني عشر، يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا طويلاً مزودًا بكاميرا في نهايته إلى أسفل الحلق بعد إعطاء الدواء المُخدر. كذلك يمكن استئصال عينات نسيج، وتسمى خزعات، من أجل إجراء فحوصات مخبرية.
- دراسات إفراغ المعدة. قد يؤدي الضغط على الشريان البطني إلى إبطاء معدل إفراغ المعدة. يمكن أن تبين هذه الاختبارات مدى سرعة إفراغ المعدة لمحتوياتها. قد يَرجع سبب بطء إفراغ المعدة أو تأخره إلى حالات مرَضية أخرى.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، يُستخدم مغناطيس قوي وموجات لاسلكية لإنتاج صور تفصيلية لمنطقة الجسم محل الدراسة. تُعطى أحيانًا صبغة، تسمى مادة التباين، من خلال الوريد. توضح هذه الصبغة كيفية انتقال الدم عبر الشرايين. ويُسمى ذلك التصوير الوعائي بالرنين المغناطيسي، ويُعرف أيضًا بـ MRA.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT) البطني. أثناء التصوير المقطعي المحوسب، تُستخدم الأشعة السينية لالتقاط صور مقطعية لأجزاء معينة من الجسم. يمكن أن يوضح هذا الاختبار ما إذا كان هناك انسداد أو تضيق في الشريان البطني أم لا. وقد تُحقن صبغة، وتسمى مادة تباين، من خلال الوريد. تساعد هذه الصبغة على إظهار الأوعية الدموية في صور الاختبار بشكل أوضح. في حال استخدام الصبغة، يُطلق على هذا الاختبار اسم الصورة الوعائية بالتصوير المقطعي المحوسب.
- تثبيط الضفيرة البطنية. يُحقن دواء مُخدر في الأعصاب التي تستقر على كل جانب من جانبي الشريان البطني. يدوم مفعول الدواء المُخدر لعدة ساعات. يحاكي هذا العلاج ما يحدث أثناء جراحة علاج متلازمة الرباط المقوس الناصف (MALS). يُستخدم هذا الاختبار غالبًا لتحديد الأشخاص الذين قد تناسبهم جراحة متلازمة الرباط المقوس الناصف.
للمزيد من المعلومات
العلاج
الجراحة هي العلاج الوحيد لمتلازمة الرباط المقوس الناصف. ويمكن أن تؤدي جراحة متلازمة الرباط المقوس الناصف إلى تحسين الأعراض أو تقليلها لدى معظم الأشخاص.
العلاج الجراحي الأكثر شيوعًا هو تحرير الرباط المقوس الناصف، ويُعرف أيضًا باسم تخفيف الضغط. وعادةً يتطلب ذلك جراحة مفتوحة من خلال شق في منطقة البطن. في بعض الأحيان، تُجرى الجراحة باستخدام كاميرا وأدوات صغيرة تُدخَل عبر عدة فتحات صغيرة. وهو ما يُعرف باسم الجراحة بتنظير البطن.
خلال جراحة تخفيف الضغط، يستأصل الجرّاح أجزاءً من الرباط المقوس الناصف. ويؤدي ذلك إلى تقليل الضغط على الشريان البطني والأعصاب. يزيل الجرّاح الأعصاب المحيطة بالشريان البطني وفروعه. وقد يزيل أيضًا حزم الأعصاب على جانبي الشريان البطني.
قد يحتاج بعض الأشخاص المصابينبمتلازمة الرباط المقوس الناصف أيضًا إلى جراحة لترميم الشريان البطني المسدود أو استبداله واستعادة تدفق الدم.
إذا خضعت لجراحة تحرير الرباط المقوس الناصف، فعلى الأغلب ستبقى في المستشفى لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام. قد تخضع للتصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب بعد نحو شهر من الجراحة للتأكد من استعادة تدفق الدم كليًا. وقد تحتاج إلى زيارة اختصاصي تغذية لمساعدتك على العودة إلى نظام غذائي صحي. وهذا الأمر مفيد خاصةً إذا لم تكن تتناول الطعام أو فقدت الكثير من الوزن.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
غالبًا يكون الألم مسببًا للتوتر وناتجًا عنه في الوقت ذاته. فالألم قد يجعلك تشعر بالتوتر. والتوتر قد يجعل الألم يتفاقم. وقد يجعل الألم الناتج عن متلازمة الرباط المقوس الناصف من الصعب تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية والنوم وأداء المهام اليومية.
قد تخفف أساليب الاسترخاء، مثل التنفّس العميق والتأمل، من حدة الألم وتحسِّن الصحة العقلية.
التأقلم والدعم
قد يجعلك العيش مع متلازمة الرباط المقوس الأوسط (MALS) تشعر بالحزن أو القلق أو الاكتئاب. وربما تكون مشقة الحصول على تشخيص دقيق أمرًا صعب التحمّل. قد تساعدك مشاركة أفكارك ومشاعرك مع الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة. يمكن أن تقدم لك مجموعة الدعم دعمًا عاطفيًا وتساعدك في اكتساب مهارات جديدة للتعايش مع المرض.
توفر مؤسسةمتلازمة الرباط المقوس الناصف الوطنية معلومات وروابط دعم للمصابين بهذه المتلازمة. كما يمكنك طلب توصية من أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية حول مجموعة دعم متاحة في منطقتك.
الاستعداد لموعدك
احجز موعدًا لزيارة الطبيب إذا كنت تشعر بألم مستمر في المعدة أو أعراض أخرى لمتلازمة الرباط المقوس الناصف.
ربما يكون وقت الموعد الطبي محدودًا، وتوجد غالبًا عدة أمور تريد مناقشتها، لذلك يُستحسن الاستعداد جيدًا لموعدك الطبي. توجد عدة خطوات يمكنك اتباعها للاستعداد لموعدك الطبي، ومنها كتابة قائمة بالأسئلة والاستفسارات التي تراودك.
ما يمكنك فعله
- كن على علم بأي شيء ينبغي لك فعله قبل موعدك الطبي. قد يُطلب منك عدم تناوُل الطعام والشراب قبل بضع ساعات من الخضوع لتحاليل الدم أو الاختبارات التصويرية.
- دوّن كل الأعراض التي تظهر عليك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو لك غير مرتبطة بمتلازمة الرباط المقوس الناصف.
- دوِّن المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك أي سيرة مرَضية داخل العائلة للإصابة بمرض قلبي، أو سكتة دماغية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو جلطات دموية، وأي ضغوط كبرى أو تغيرات طرأت على حياتك مؤخرًا.
- جهّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر جرعاتها وأسباب تناولك لكل منها.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد أصدقائك إذا أمكن. في بعض الأحيان، يكون من الصعب فَهْم وتذكُّر كل المعلومات المقدَّمة لكَ خلال موعدك الطبي. وقد يتذكر من يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.
رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. في حال متلازمة الرباط المقوس الناصف، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية ما يلي:
- ما السبب المرجح وراء الأعراض أو المرض الذي أصابني؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض أو الحالة التي لدي؟
- ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما أفضل علاج للحالة؟
- ما المستوى المناسب للأنشطة البدنية؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى، كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
- هل يجب عليَّ الالتزام بأي قيود؟
- هل هناك أي مطبوعات أخرى يمكنني اصطحابها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما يمكن توقُّعه من الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، ولا شك أن الاستعداد مسبقًا للإجابة عنها سيوفر وقتًا مناسبًا لطرح أي استفسارات أو مخاوف أخرى تودّ مناقشتها. قد يطرح عليك فريق الرعاية الصحية الأسئلة التالية:
- متى بدأت الأعراض؟
- هل تشعر بالأعراض طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى شدة الألم؟
- ما الذي يخفف من الأعراض لديك، إن وُجد؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض لديك، إن وُجد؟
- هل تمتنع عن تناوُل الطعام أو ممارسة الرياضة بسبب آلام المعدة؟
- هل نقص وزنك؟