التشخيص
لتشخيص الرفرفة الأذينية، سيفحصك اختصاصي الرعاية الصحية ويستمع إلى ضربات قلبك. كما يقيس أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية ضغط الدم لديك. ويُطرح عليك عادةً أسئلة حول الأعراض التي تشعر بها والعادات الصحية والسيرة المَرضية.
الاختبارات
قد تخضع لاختبارات لفحص قلبك ومعرفة الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب اضطراب نبض القلب. قد تشمل اختبارات تشخيص الرفرفة الأذينية ما يأتي:
- الفحوصات المخبرية. تُجرى اختبارات الدم والبول للبحث عن الحالات الصحية أو المواد التي قد تؤثر في القلب أو نبض القلب. إذا كان فريق الرعاية الصحية يشتبه في إصابتك بالرفرفة الأذينية، فقد تُجري اختبارات الدم لفحص الكبد والغدة الدرقية والكلى.
- مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG). يتحقق هذا الاختبار السريع من النشاط الكهربائي للقلب. ويمكن أن يُبيِّن مدى سرعة نبض القلب أو بطئه. تُثبَّت لصيقات جلدية، تُسمى المستشعرات، على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. وتتصل اللصيقات الجلدية عبر أسلاك بجهاز حاسوب يعرض النتائج أو يطبعها.
- جهاز هولتر. يُمكن ارتداء جهاز مخطط كهربية القلب المحمول هذا ليوم واحد أو أكثر لتسجيل نشاط القلب أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
- مسجِّل الأحداث. يُرتدى جهاز مخطط كهربية القلب المحمول هذا لمدة تصل إلى 30 يومًا أو لحين حدوث اضطراب في نبض القلب أو ظهور أعراض. وينبغي عادةً الضغط على زر حينما تحدث الأعراض.
- المسجِّل الحلقي القابل للزرع. إذا كانت أعراض اضطراب نبض القلب لا تحدث بشكل متكرر، فقد يوضع هذا الجهاز تحت الجلد في منطقة الصدر. ويُسجِّل الجهاز النشاط الكهربي للقلب باستمرار. ويمكنه اكتشاف نظم القلب المضطرب.
- مخطط صدى القلب. يَستخدِم هذا الاختبار الموجات الصوتية لتصوير القلب أثناء نبضه. ويوضح بنية القلب وصماماته. ويُظهر كذلك كيفية تدفق الدم عبر القلب.
- اختبارات الجهد. تشمل هذه الاختبارات غالبًا المشي على جهاز المشي أو التبديل على دراجة ثابتة أثناء فحص نشاط القلب. وتوضّح الاختبارات كيفية استجابة القلب للتمارين الرياضية. وإذا لم تستطع ممارسة التمارين، فقد تتلقى دواءً يزيد سرعة القلب كما تفعل التمارين. وأحيانًا يمكن إجراء مخطط صدى القلب أثناء اختبار الجهد.
- التصوير المقطعي المحوسب للرئتين. قد تحتاج إلى إجراء هذا الاختبار للتحقق من وجود جلطة دموية في الرئتين، والتي قد تسبب الرفرفة الأذينية.
- فيزيولوجيا كهربية القلب (EP). يوضح هذا الفحص مكان بدء الإشارات المضطربة في القلب. يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا واحدًا أو أكثر عبر أحد الأوعية الدموية، ويكون في الأُربية عادةً، وصولاً إلى مناطق مختلفة في القلب. وتُسجِّل المستشعرات الموجودة على أطراف الأنابيب الإشاراتِ الكهربائية للقلب.
العلاج
يعتمد علاج الرفرفة الأذينية على صحتك العامة وشدة الأعراض. ويمكن أن يشمل العلاج الأدوية أو الإجراءات الجراحية للقلب.
الأدوية
إذا كنت مصابًا بالرفرفة الأذينية، فقد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية أدوية بهدف:
- التحكم في سرعة نبض القلب.
- استعادة نظم القلب.
- منع تكون جلطات دموية إذا كنت مصابًا بالرجفان الأذيني أيضًا.
العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى
إذا لم تنجح الأدوية في السيطرة على الرفرفة الأذينية، فقد يحاول طبيب القلب استعادة نظم القلب عن طريق إجراء يُسمى تقويم نظم القلب.
يمكن إجراء تقويم نظم القلب بطريقتين:
- تقويم نظم القلب كهربيًا. توضع أقطاب أو لاصقات على الصدر لتوجيه صدمات كهربائية إلى القلب وإعادة ضبط نظم القلب. يُستخدم هذا العلاج عادةً للأشخاص المصابين بالرفرفة الأذينية المضطربة. قد تحتاج بعد إجراء تقويم نظم القلب كهربائيًا إلى تناول أدوية للتحكم في نظم القلب طوال حياتك.
- تقويم نظم القلب دوائيًا. تُستخدم الأدوية التي تعطى من خلال الوريد أو الفم لإعادة ضبط نظم القلب.
يُجرى تقويم نظم القلب في المستشفى عادةً بموعد محدد سلفًا. لكن يمكن إجراؤه أيضًا في الحالات الطارئة.
الاستئصال بالترددات الراديوية هو علاج آخر للرفرفة الأذينية. وقد يُوصي به طبيب القلب إذا كنت تتعرض لنوبات متكررة من الرفرفة الأذينية. ولكن يمكن استخدامه أيضًا في أحيان أخرى. يُستخدم في هذا العلاج أنابيب رفيعة ومرنة تُعرف بأنابيب القسطرة، إضافةً إلى طاقة حرارية لإحداث ندوب صغيرة في القلب. ولا تستطيع إشارات القلب المرور عبر الندبات. لذا تحجب الندبات الإشارات الكهربائية غير الطبيعية التي تُسبب اضطراب نبض القلب.
تبيّن أن الاستئصال بالترددات الراديوية يحسن جودة الحياة في ما يتعلق بالصحة لدى الأشخاص المصابين بالرفرفة الأذينية.